حكم التيمم في المذاهب الفقهية المختلفة
Wiki Article
التيمم هو طهارة بديلة عن الوضوء أو الغسل في الحالات التي يتعذر فيها استخدام الماء، كعدم وجوده أو المرض الذي يمنع من استخدامه. وهو رخصة شرعية عظيمة سمح بها الإسلام للتيسير على عباده.
حكم التيمم في المذاهب الفقهية المختلفة
يتفق جميع الفقهاء على جواز التيمم في الحالات التي نص عليها الشرع، كعدم وجود الماء أو المرض الذي يمنع من استخدامه. إلا أنهم يختلفون في بعض التفاصيل والفروع المتعلقة بالتيمم.
حكم التيمم في المذاهب الفقهية المختلفة
مذهب الحنفية: يرون أن التيمم ركنان: الضربة على الوجه والكفين، واستيعاب العضوين. ولهم تفصيلات في شروط التراب وصفته.
مذهب المالكية: يشترطون في التراب أن يكون طاهراً غير ملح ولا قليل الطين، ويرون أن الضربة الواحدة تكفي.
مذهب الشافعية: يشترطون في التراب أن يكون طاهراً غير ملح ولا قليل الطين، ويرون أن الضربة الواحدة تكفي، ويشترطون الترتيب في المسح، ومسح اليدين إلى المرفقين.
مذهب الحنابلة: يشترطون في التراب أن يكون طاهراً غير ملح ولا قليل الطين، ويرون أن الضربة الواحدة تكفي، ويشترطون الترتيب في المسح.
حكم التيمم في المذاهب الفقهية المختلفة
تتنوع أسباب الاختلاف بين المذاهب الفقهية في مسائل التيمم، ومن أهمها:
الاجتهاد في فهم النصوص: لكل مذهب اجتهاده الخاص في فهم النصوص الدالة على حكم التيمم وشروطه.
الاختلاف في الأدلة: قد يختلف الفقهاء في الأدلة التي يستندون إليها في استنباط الأحكام، كالأحاديث النبوية والآثار الصحابية.
الاختلاف في القياس: قد يختلف الفقهاء في القياس على الحالات الجديدة، بناءً على ما استقر في أذهانهم من قواعد أصلية.
أهمية معرفة اختلاف المذاهب
التسامح والاحترام: معرفة اختلاف المذاهب تزرع التسامح والاحترام بين المسلمين، وتجعلهم يتفهمون آراء الآخرين.
التوسع في الفقه: تساعد على توسيع الأفق الفقهي، والاطلاع على مختلف الآراء والاجتهادات.
اختيار الرأي الأرجح: تمكن المسلم من اختيار الرأي الأرجح والأقرب إلى الصواب، بعد دراسة الأدلة والمذاهب المختلفة.
فإن التيمم رخصة شرعية عظيمة، وقد اختلف الفقهاء في بعض تفاصيله، ولكنهم اتفقوا على جوهره وأهميته. وعليه، فإن على المسلم أن يتبع المذهب الذي ينتمي إليه، وأن يحترم آراء المذاهب الأخرى.